أصلاً . . وقد مَلئَت هذه الدنيا أفكارَنا وأذهاننا بحيث لم تسمح لنا أن نتصور تلك الدولة تصوراً صحيحاً ناهيك عن التصديق بها كما هي وبالفعل صار هذا الأمر أمراً صعباً مستصعباً علينا .
وعليه :
يتأكد علينا أن نجدد نظرنا في فهم ومعرفة دولة المهدي كي نرغب فيها وننتظرها . .
وفي زيارة الجامعة الكبيرة :
( عارف بحقكم مقر بفضلكم محتمل لعلمكم محتجب بذمتكم معترف بكم مؤمن بإيابكم مصدق برجعتكم منتظر لأمركم مرتقب لدولتكم ) دور الأئمة ( ع ) في التمهيد لدولة المهدي عندما نتأمل في حياة الأئمة عليهم السلام وموافقهم نعرف أنهم جميعا كانوا بصدد إرجاع الناس إلى تلك الجنة الموعودة ، ولكن حيث أن المسيرة قد انحرفت عن صراطها المستقيم لسوء تصرفات خلفاء زمانهم حيث كانوا بصدد تحريف الإسلام الأصيل وتبديله بإسلام مزيف لأجل الوصول إلى مقاصدهم الدنيوية فلذلك كانوا عليهم السلام يحاولون التمهيد لذلك المصلح الحقيقي كي به يملأ الله الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ، وحيث أن قيام دولة المهدي روحي لتراب مقدمه الفداء يتطلب أمورا كثيرة من ناحية إعلامية ومن ناحية

245