responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 22


ثمَّ : إنَّ إمامنا له بيان آخر أدقّ مما ذكرناه قد بيَّنه في كتابه مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية قال :
( نور : لعلّ الأمانة المعروضة على السماوات والأرض والجبال التي أبَينَ عن حملها وحمَلَها الإنسان الظلومُ الجهول هي هذا المقام الإطلاقي فإن السماوات والأرضيين وما فيهن حدودات مقيدات حتى الأرواح الكلية ومن شأن المقيَّد أن يأبى عن الحقيقة الإطلاقية . والأمانة هي ظلّ الله المطلق وظّل المطلق مطلق يأبى كل متعين عن حملها وأما الإنسان بمقام الظلوميّة التي هي التجاوز عن قاطبة الحدودات والتخطي عن كافّة التعيَينات واللاَّ مقامي المشار إليه بقوله تعالى شأنه على ما قيل : ( يا أهل يثرب لا مقام لكم ) والجهولية التي هي الفناء عن الفناء قابل لحملها فحملها بحقيقتها الإطلاقية حين وصوله إلى مقام قاب قوسين وتفكَر في قوله تعالى : ( أو أدنى ) وأطفِ السراج فقد طلع الصبح ) [1] .
أقول :



[1] ( مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية ص 96 )

22

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست