نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 21
( . . مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ . . ) دون الملائكة ولاختصاصه بالعشق دون الجن . قال الإمام قدِّس سرُّه : ( فهو تعالى بحسب مقام الإلهية مستجمع للصفات المتقابلة كالرحمة والغضب ، والبطون والظهور ، والأوّليَّة والآخريّة ، والسخط والرضا ، وخليفته لقربه إليه ودنّوه بعالم الوحدة والبساطة مخلوق بيدي اللطف والقهر وهو مستجمع للصفات المتقابلة كحضرة المستخلف عنه . ولهذا اعترض على إبليس بقوله تعالى : ( . . مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ . . ) [1] . مع أنّك مخلوق بيد واحدة . فكل صفة متعلق باللطف فهي صفة الجمال ، وكل ما يتعلق بالقهر فهو من صفة الجلال . فظهور العالم ونورانيّته وبهائه من الجمال وانقهاره تحت سطوع نوره وسلطة كبريائه من الجلال وظهور الجلال بالجمال واختفاء الجمال بالجلال جمالك في كل الحقايق ساير وليس له إلاّ جلالك ساتر ) [2]