نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 218
سبحانه وبمقدار ظهور اسم الله فيه ، فلنترك إذاً الساحةَ المادية ولنبحث عن الأفضلية في الساحة الإلهية المعنوية . فنقول : ميزان الأفضلية هو القرب إلى الله ثم لا يخفى على كلِّ من آمن بالله سبحانه أنه ليس في القاموس الإلهي إلاّ ميزان واحد ، يقاس به الأفضلية وهو الميزان الحقيقي ( وهو الحق ) وغيره ليست بموازين بل يُترائى أنها موازين فلا حقيقة لها ولا ثِقل فيها قال تعالي : ( والوزنُ يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ) [1] ( ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون ) [2] ( فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) [3] وهذا الميزان هو : " التقرب إلى الله سبحانه وتعالى " فيجب أن نبحثَ عن مستوى التقرُّب إليه تعالى في الانتظار وعلى ضوءه نقيِّم مستوى قدسيِّة الانتظار ، حتَّى نعرف السرَّ في أفضليَّته على سائر الأعمال بل حتَّى العبادات بحيث صار المنتظر كالمتشحِّط بدمه في سبيل الله .