نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 217
السرُّ في أهميَّة الانتظار لمعرفة السرّ في ذلك ينبغي لنا أن نتحدَّث بالتفصيل حول واقع الانتظار بذكر مقدَّمة مختصرة فنقول : إن التقييم في القاموس الإلهي يختلف تماماً عن التقييم في القاموس المادِّي ومن الخطأ جداً محاولة تقييم القضايا المعنوية الراقية والمفاهيم الروحانية السامية بالمعايير الماديَّة حيث أن هناك بونٌ بعيد بينهما بل هما في طرفي النقيض وقد وصل التضادّ بينهما إلى مستوى بحيث لا يمكن أن ينقطع الإنسان إلى المعنويات إلا بالابتعاد الكامل عن المادِّيات وأعني بالابتعاد عنها هو عدم التوجُّه إليها وعدم انشغال الذهن بها . هذا : ومفهوم الانتظار أعني انتظار فرجِ الله هو في الواقع يندرج تحت اسم من أسماء الله تعالى أعني " الكاشف " كما في الدعاء : ( يا صريخ المكروبين ويا مجيب المضطرين ويا كاشف الكرب العظيم ) [1] ( يا كاشف الغم ) [2] ( يا كاشف الكرب العظام ) [3] وعلى ضوئه صار مفهوم الانتظار مفهوما معنويا إلهياً حيثُ أنَّه لا يمكن لشيءٍ أن يكتسب جانباً معنوياً ويشتمل على بعدٍ مُقدَّس إلاّ بارتباطه بالله
[1] بحار الأنوار ج 86 ص 323 رواية 69 باب 45 [2] بحار الأنوار ج 36 ص 205 رواية 8 باب 40 [3] بحار الأنوار ج 86 ص 235 رواية 59 باب 44
217
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 217