أرواحهم الطاهرة يقظة لا يجد النوم إليها سبيلا أبدا ، فرغم كون البدن نائما لكن روحه متعلق بالملأ الأعلى وعز القدس وهذا المقام يختص بالأربعة عشر معصوما عليهم السلام ، ثلاثة عشر رجلا وإمرأة واحدة ، وهي الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء روحي وأرواح العالمين فداها . ومن هنا قال تعالى في شأنهم :
( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) [1] وفي الحديث :
( الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم الذكر أنا والأئمة عليهم السلام أهل الذكر ) [2] وهم عليهم السلام تلك النعمة التي يشير إليها سبحانه في قوله :
( واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور ) [3]

[1] النحل 44
[2] بحار الأنوار ج 16 ص 359 رواية 55 باب 11
[3] المائدة 7

172