نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 151
آياته جلَّ وعلا فينادي أنا الحق ولكن عندما يرجع إلى هويَّته يرى أنَّ هذا النداء والصراخ لم يكن في محلِّه لأنَّه لا زال فقيراً ولا زال ناقصاً فماذا يطلب بعد ذلك ؟ يقول إمامنا قدِّس سرُّه : ( همجو منصور خريدار سر دار شدم ) فحينئذٍ تمنِّيت الموت كما تمنَّي ذلك منصور الحلاج وكنت من المشترين الطالبين للمشنقة لأنَّه رأيت ما دام أنَّني محبوس في هذا البدن المادِّي فمن المستحيل أن أصل إلى اللقاء الإلهي وأستقرَّ تحت ولايته إلاّ أن أموت . ( قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) [1] ومن هنا نصل إلى أمر آخر وهو أنَّ العارف لا يمكنه أن يصل إلى لقاء الله الأتَّم إلاّ بعد انفصاله عن الجسم المادِّي ورجوعه إليه تعالى إمّا بالقتل في سبيل الله والوصول إلى الشهادة وإمّا بالموت المتداول حيث الانفصال من عالم الطبيعة . ( وفى الحديث القدسي من عشقته فقد قتلته ومن قتلته فعلى ديته ومن علي ديته فأنا ديته ) [2]
[1] الجمعة 6 [2] شرح الأسماء الحسنى للسبزواري ج ص وأيضاً الحديث المنقول من مجالس الشيخ عن ابن عبدون عن ابن الزبير عن ابن فضال عن فضل بن محمد الأموي عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار عن أبى جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله عز وجل الصوم لي وأنا أُجزي به دليل على ذلك فجزاء الصوم إنِّما هو الله كما أكَّد على ذلك الإمام قدس سرُّه أيضاً . راجع بحار الأنوار ج 96 ص 255 رواية 35 باب 30
151
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 151