نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 141
هذا كله على صعيد الفرد . كلام الإمام قدِّس سرُّه حول الغاية من الخلق وللإمام قدِّس سرُّه الشريف كلامٌ لطيف حول غاية أفعال الله تعالى نكتفي بخلاصة ما ذكره في كتابه القيِّم الأربعون حديثاً قال الإمام رضوان الله تعالى عليه : ( يقول المحققون من الفلاسفة أنَّه لا توجد غاية لأفعال الله سوى ذاته وتجلِّياتها ، ولا يمكن أن يكون لذاته المقدَّسة في إيجاد الأشياء هدف آخر وراء ذاته وظهوره وتجليه المقدَّس ، لأنَّ أيَّ فاعلٍ لو أوجد شيئاً بغايةٍ غير ذاته ( ما وراء ذاته ) مهما كانت تلك الغاية ، وإن كانت إيصال الفائدة والمثوبة للغير ، أو كانت الغاية العبادة والمعرفة أو الثناء والحمد ، كان هذا الفاعل مستكملاً بهذه الغاية وكان وجودها بالنسبة إليه أولى من عدمها ، وهذا يستلزم النقص والقصور والانتفاع ، وهذا محال على الذات المقدس الكامل على الإطلاق ، الغني بالذات والواجب من جميع الجهات ، فإذاً لا يُستفسَر عن أفعاله ولا يُوجَّه إليه لِمَ ( لا يُسأل عمّا يفعل ) وأمّا الموجودات
141
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 141