responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 140


ثم إنه ليس هناك أي انفصال بين هذه الحالة النورانية ونورانية البرزخ والقيامة بل كلها أمر واحد حيث أن عالم التجرد لا تعتريه الكثرة والتفرق فلا زمان يحكمه ولا مكان يحدُّه فالجنة الحقيقية يعيشها المؤمن وهو على الأرض والنار يعيشها الكافر وهو على الأرض .
العبودية = الرجوع إلى الله = الرحمة الإلهية ومن خلال ما ذكرنا اتَّضح لك أن العبودية المنصوصة في قوله تعالى :
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [1] تعنى الرجوع إلى الله والعيش في ظل كرامته المستفادة من قوله تعالى ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) وهي بنفسها الرحمة الإلهية المذكورة في قوله تعالى :
( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) وقال إمامنا سيِّد الساجدين زين العابدين عليه السلام :
( . . ولم تترك عبادك هملا ولا سدى ولم تدعهم بغير بيان ولا هدى ولم تدعهم إلا إلى الطاعة ولم ترض منهم بالجهالة والإضاعة بل خلقتهم ليعبدوك . . ) [2]



[1] الذاريات 56 .
[2] بحار الأنوار ج 94 ص 170 رواية 22 باب 32 .

140

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست