نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 62
والمتشابه ، والخاص والعام ، والمجمل والمبيّن ، وأسباب النزول ، وغير ذلك مما له علاقة بفهم القرآن وشرحه وتفسيره . وقد أجمع المسلمون على أن علياً وأهل بيته ( عليهم السلام ) هم أعلم الناس بالقرآن من غيرهم من علماء الاسلام ، ودلت على ذلك النصوص الصحيحة في كتب الفريقين . فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله : « كيف تخلفوني في الثقلين ، قيل : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا ، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، وسألت لهما ذلك ربي ، ولا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموها فإنهما أعلم منكم » [1] . معرفة السنة : ب - الرّجوع إلى أهل البيت في التعرّف على السنّة النبوية ، ذلك أن السنّة النبوية تعرّضت لمشاكل وتزوير وغموض بسبب عمليات النقل والتفسير غير الأمينة ، أو بسبب الفصل بين النص وظروف مجيئه أو بسبب عمليات الوضع والاختلاق والكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو بسبب الاجتهاد في تجميد النص وعدم الأخذ به بتصور وجود مصالح تفرض هذا التجميد والتنازل عن النص . الأمر الذي أدّى إلى تشويش واضطراب واسع في فهم الشريعة الاسلامية . وقد امتاز اتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) على غيرهم من المسلمين بالرجوع إليهم وحدهم [2] في أخذ السنّة النبوية وكذلك شرحها وفهمها ومعرفة الناسخ
[1] المعجم الكبير 3 : 66 ، ح 2681 ، الطبراني ، راجع الصواعق المحرقة : 228 - 229 . [2] يأخذ أتباع أهل البيت عن كل ثقة يروي عن المعصوم ، سواء كان ذلك المعصوم هو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو أحد الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ، ولذلك يأخذون الرواية عن الثقة حتى لو كان على مذهب آخر غير مذهب أهل البيت ، ولكنهم واقعياً يأخذون عن أهل البيت وحدهم باعتبار أنه لم يتم لديهم صحة روايات أخرى إلاّ ضمن عدد محدود ، وذلك في الروايات المعروفة ب « النبوي » والتي اشتهرت بين المسلمين ، وتداولوها جيلاً عن جيل عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وإن بعض العلماء يتوقف أيضاً في مثل هذه الروايات لعدم وضوح صحّة سندها .
62
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 62