نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 516
وعن سفيان بن عيينة قال : « قلت للزهري : لقيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ؟ قال : نعم لقيته ، وما لقيت أحداً أفضل منه ، وما علمت له صديقاً في السر ولا عدواً في العلانية ، فقيل له : وكيف ذلك ؟ قال : لأني لم أرَ أحداً وإن كان يحبه إلاّ وهو لشدة معرفته بفضله يحسده ، ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلاّ وهو لشدة مداراته له يداريه » [1] . وعن فضيل بن يسار قال : « سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الحب والبغض أمن الإيمان هو ؟ فقال : وهل الإيمان إلاّ الحب والبغض ، ثم تأول هذه الآية ( وحبّب إليكم الإيمان وزيّنه في قلوبكم وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون ) » [2] . وعن صفوان الجمال ، عن أبي عبيدة زياد الحذّاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في حديث أنه قال له : « يا زياد ، ويحك وهل الدين إلاّ الحبّ ؟ ألا ترى إلى قوله ( قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) ؟ أولا ترى قول الله لمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( حبّب إليكم الإيمان وزيّنه في قلوبكم ) ؟ وقال : ( يحبون من هاجر إليهم ) ؟ فقال : الدين هو الحب ، والحب هو الدين » [3] . وفي هذه الروايات وإن كان المراد من الحب هو حب الله تعالى ، فلا شك أن حب المسلمين والمؤمنين في الله هو شعبة من شعب حب الله ، كما ورد ذلك في النصوص . من ذلك ما رواه سلام بن المستنير عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ودّ المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الإيمان . ألا ومن أحب في الله وأبغض في الله ،
[1] وسائل الشيعة 8 : 542 ، أبواب أحكام العشرة ، ب 121 ، ح 10 . [2] المصدر السابق 11 : 435 ، أبواب الأمر والنهي ، ب 15 ، ح 16 . [3] المصدر السابق : 435 ، أبواب الأمر والنهي ، ب 15 ، ح 17 .
516
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 516