نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 490
والاجتماعي والروحي ، حيث يكون الحب والود فيها خالصاً لله تعالى ومن أجله ، وتتصف في آثارها ونتائجها بالمساواة للانسان بنفسه ، بل حتى إيثار أخيه المؤمن على نفسه . وجاء حديث أهل البيت ( عليهم السلام ) معبراً عن هذا الطور التكاملي للعلاقة في العلاقات الاجتماعية والجماعة الصالحة . فقد روى الحسن بن محمد الطوسي في مجالسه بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عن آبائه ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث قال : « إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من الله عزّ وجلّ يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول : أين جيران الله جلّ جلاله في داره ؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة ، فيقولون : ما كان عملكم في دار الدنيا فصرتم اليوم جيران الله تعالى في داره ؟ فيقولون : كنا نتحاب في الله ، ونتوازر في الله تعالى . قال : فينادي مناد من عند الله تعالى : صدق عبادي خلّوا سبيلهم . فينطلقون إلى جوار الله في الجنة بغير حساب » ثم قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « فهؤلاء جيران الله في داره ، يخاف الناس ولا يخافون ، ويحاسب الناس ولا يحاسبون » [1] . كما روى الكليني في الكافي بطريق معتبر عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عزّ وجلّ وعن يمين الله ، فقال له ابن أبي يعفور : وما هن جعلت فداك ؟ قال : يحب المرء المسلم لأخيه ما يحب لأعزّ أهله ، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعزّ أهله ، ويناصحه الولاية ( إلى أن قال ) : إذا كان منه بتلك المنزلة بثّه همه ففرح لفرحه إن هو فرح ، وحزن لحزنه إن هو حزن ، وإن كان عنده ما يفرج عنه فرّج عنه ، وإلاّ دعا له ( إلى أن قال ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن لله خلقاً عن يمين العرش بين يدي الله
[1] وسائل الشيعة 11 : 434 ، أبواب الأمر والنهي ب 15 ح 15 .
490
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 490