نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 486
إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم ومن يتولّهم فأولئك هم الظالمون ) [1] . ويشير إلى ذلك أيضاً ما ورد من تأكيد أهمية الدعوة لله والحوار بالأسلوب الذي يتّسم بالعقلانية والمحافظة على العلاقة الانسانية الاجتماعية العامة ، من خلال الحكمة والموعظة الحسنة مع الكفار أو الآخرين من غير المسلمين أو الناس عامة بدون فرق بين المسلم وغيره . وكذلك ما ورد في القرآن الكريم والحديث الشريف من النهي عن سب الكفار وذلك من أجل تجنّب تصعيد وتشديد الموقف السلبي منهم ، حيث أنهم سوف يردون السبّ بمثله بطبيعة الحال . وعندما يضع الاسلام « الاخوة » بوصفها محتوىً لطبيعة العلاقة الاجتماعية في المجتمع الاسلامي ، يريد من ذلك أن يضعها من حيث محتواها الانساني إلى صف علاقة الأخوة النسبية التي يمتزج فيها الولاء والنصرة والحقوق الاجتماعية بالحب والود والمشاعر والعواطف الانسانية .