الجماعة ، أو على مستوى المحافظة على الوجود الاجتماعي والسياسي للجماعة والناس .
ج - أن القرآن الكريم يعالج قضية الأموال في مختلف أبعادها ، سواء في تقييم دور المال في الحياة الانسانية ، أو تشخيص الموقف تجاه المال وكيفية استثماره لتطوير المجتمع وجعله طريقاً للتكامل ، أو في نسبة المال للانسان وأنه مستخلف من قبل الله تعالى فيه ، وأن الله هو المالك الحقيقي له ، إلى غير ذلك من الأبعاد .
د - أن الدعوة الاسلامية في بداية وجودها قد اعتمدت على الأموال الكبيرة التي كانت تملكها زوج النبي السيدة خديجة الكبرى ( عليها السلام ) ، والتي كان لها دور عظيم في إنقاذ الدعوة في مراحلها الأولى ، عندما واجهت الضغوط المختلفة من المشركين .
ه‌ - أن أعداء الرسالة كانوا يدركون أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الجانب الاقتصادي والمالي في حياة الرسالة ، حيث كانوا يعمدون إلى محاصرتها اقتصادياً ومالياً للقضاء عليها ، كما فعلوا عند محاصرتهم للمسلمين في ( شِعب أبي طالب ) عندما قاطعوا المسلمين اقتصادياً ، واستمرّوا في ممارسة هذا الضغط بأساليب مختلفة .
أهداف النظام الاقتصادي :
ويمكن في هذا المجال أن نشير إلى الأمور التالية التي تلخّص أهداف وأبعاد النظام الاقتصادي والمالي في الاسلام للمجتمع الاسلامي خاصة ، والمجتمعات الانسانية عامة .
الأول : تحقيق الرفاه والاستقرار الداخلي في العلاقات الاجتماعية والانسانية ، وإيجاد الأرضية الحيوية للتكامل الروحي ، حيث يتوقف ذلك إلى

372