نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 367
الخمس ستاً لم يقو ، وعلى صاحب الست سبعاً لم يقو ، وعلى هذه الدرجات » [1] . وقد أوضح أهل البيت ( عليهم السلام ) - فيما ورد عنهم - الخصائص والمواصفات التي بها تعرف درجات المؤمنين وتكون ميزاناً ومعياراً للتحمل والثقة . فقد روى الكليني عن عمار بن أبي الأحوص عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إن الله تعالى وضع الإيمان على سبعة أسهم : على البرّ والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم ، ثمّ قسّم ذلك بين الناس ، فمن جعل فيه هذه السبعة الأسهم فهو كامل محتمل ، وقسم لبعض الناس السهم ، ولبعض السهمين ، ولبعض الثلاثة ، حتى انتهوا إلى سبعة ، ثم قال : لا تحملوا على صاحب السهم سهمين ، وعلى صاحب السهمين ثلاثة فتبهظوهم ، ثم قال : كذلك حتى ينتهي إلى سبعة » [2] . وفي رواية أخرى يطالب الإمام أصحابه بالتمحيص والتثبت في مدعي التشيع . فعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه دخل عليه بعض أصحابه فقال له : « جعلت فداك إني والله أُحبّك وأُحبّ من يحبّك يا سيدي ما أكثر شيعتكم ! فقال له : أذكرهم فقال : كثير ، فقال : تحصيهم ؟ فقال : هم أكثر من ذلك ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أما لو كملت العدّة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون ، ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ، ولا شحناؤه بدنه ، ولا يمدح بنا غالياً ، ولا يخاصم لنا والياً ، ولا يجالس لنا عائباً ، ولا يحدّث لنا ثالباً ، ولا يحبّ لنا مبغضاً ، ولا يبغض لنا محبّاً فقلت : فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيّعون ؟
[1] المصدر السابق : 45 حديث 3 . [2] أصول الكافي 2 : 42 ح 1 .
367
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 367