نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 366
بينهما ، فما ظنك بسائر الخلق ؟ » [1] . وفي حديث آخر ( صحيح ) يشرح فيه الإمام الباقر ( عليه السلام ) هذه الحقيقة في أصحابه في جانبها العقائدي ، فقد روى أبو عبيدة الحذاء قال : « سمعت أبا جعفر ( الباقر ) ( عليه السلام ) يقول : والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا ، وان أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم للذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروي عنا فلم يقبله اشماز فيه وجحده وكفرَّ من دان به ، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا اسند فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا » [2] . وفي حديث آخر ( صحيح ) يبين فيه الإمام خطورة عدم مراعاة هذه السياسة ، فقد روى الكليني باسناد معتبر عن احمد بن محمد بن أبي نصر قال : « سألت أبا الحسن الرضا عن مسألة فأبى وأمسك . ثم قال : لو أعطيناكم كلما تريدون كان شراً لكم وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر . . . » الحديث [3] . وقد أكد أهل البيت ( عليهم السلام ) - فيما ورد عنهم - ان المؤمنين على منازل ودرجات ويختلفون في التحمل والقوة بهذه الدرجات . فقد روى الكليني عن سدير قال : « قال لي أبو جعفر ( الباقر ) ( عليه السلام ) : إن المؤمنين على منازل ، منهم على واحدة ، ومنهم على اثنين ، ومنهم على ثلاث ، ومنهم على أربع ، ومنهم على خمس ، ومنهم على ست ، ومنهم على سبع ، فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة ثنتين لم يقو ، وعلى صاحب الثنتين ثلاثاً لم يقو ، وعلى صاحب الثلاث أربعاً لم يقو ، وعلى صاحب الأربع خمساً لم يقو ، وعلى صاحب
[1] اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي 1 : 70 طبعة مؤسسة آل البيت . [2] أصول الكافي 2 : 223 حديث 7 . [3] المصدر السابق : 224 حديث 10 .
366
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 366