responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 359


السلام بن نعيم وسدير [1] وكتب غير واحد إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) حين ظهر ( المسوّدة ) [2] قبل أن يظهر ولد العبّاس بأنا قد قدّرنا أن يؤول هذا الأمر إليك فما ترى ؟ قال : فضرب بالكتب الأرض ، قال : أُفّ أُف ما أنا لهؤلاء بإمام ، أما يعلمون أنه إنما يقتل السفياني » [3] .
وكذلك الحديث الآخر ( الصحيح ) الذي رواه الكليني في الكافي عن عيص بن القاسم قال : « سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له ، وانظروا لأنفسكم ، فوالله إن الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي فإذا وجد رجلاً هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ويجيء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها ، والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثم كانت الأُخرى باقية يعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم .
إن أتاكم آت منّا فانظروا على أي شيء تخرجون ، ولا تقولوا خرج زيد ، فإن زيداً كان عالماً وكان صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، وإنما دعاكم إلى الرضا من آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ، إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه .
فالخارج منا اليوم إلى أي شيء يدعوكم إلى الرضا من آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به وهو يعصينا اليوم وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منا إلاّ من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فوالله ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه .



[1] منتهى الآمال 1 : 499 . وتنقيح المقال 2 : 177 .
[2] يريد بالمسودة الدعاة من أنصار بني العباس كأبي مسلم الخراساني ، وذلك قبل أن يستولي بني العباس على الحكم .
[3] وسائل الشيعة 11 : 37 - 38 ، ح 8 . يريد الإمام ( عليه السلام ) بأن القائم الحق منا كما كانوا يتوهمونه - انما يكون بعد مقتل السفياني ولم يحصل ذلك .

359

نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست