responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 341


فهذا عبد الله بن سنان يقول عنه النجاشي في كتاب الرجال : عبد الله بن سنان بن طريف مولى بني هاشم ، ويقال مولى بني أبي طالب ، ويقال مولى بني العباس ، كان خازناً للمنصور والمهدي والهادي والرشيد ، كوفي ثقة من أصحابنا ، جليل لا يطعن عليه في شيء ، روى عن الصادق ( عليه السلام ) كما وثّقه أيضاً الشيخ الطوسي في الفهرست [1] .
كما ورد ذلك أيضاً بشأن محمد بن أبي عمير الذي كان من أعاظم الفقهاء المعترف بهم عند الخاصة والعامة [2] .
وكذلك محمد بن إسماعيل بن بزيع الذي كان مولى للمنصور ، وكان في عداد الوزراء هو وابن عمه ( أحمد بن حمزة ) وكان من أعاظم الثقات ، ومن صالحي هذه الطائفة وثقاتهم ، كثير العلم ، وقد قال له أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : « إن لله تعالى بأبواب الظالمين من نوّر الله به البرهان ، ومكّن له في البلاد ليدفع بهم عن أوليائه ، ويصلح الله به أُمور المسلمين ، إليهم ملجأ المؤمنين من الضرّ ، وإليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا ، بهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلم ، أُولئك هم المؤمنون حقاً ، أُولئك أمناء الله في أرضه ، أُولئك نور الله في رعيتهم يوم القيامة ، ويزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الزهرية لأهل الأرض ، أُولئك نورهم نور القيامة ، تضيئ منهم القيامة ، خلقوا والله للجنة وخلقت الجنة لهم ، فهنيئاً لهم ، ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كله ؟ قلت : بماذا ؟ جعلني الله فداك . قال : يكون معهم فيسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا ، فكن منهم يا محمد » [3] .



[1] جامع الرواة 1 : 487 .
[2] الفهرست : 142 ، وجامع الرواة 2 : 50 - 51 .
[3] جامع الرواة عن النجاشي 2 : 69 . ولعلّ هذا الوصف البديع لدرجتهم ، باعتبار أهمية هذا العمل وخطورته ودقة تنفيذه وصعوبته ، وكذلك للمعاناة التي يجدها الانسان الصالح التقي في معاشرة ومجاورة الطغاة وهو ليس منهم .

341

نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست