نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 337
ابعث معه غلماني ، فقال لي : يا صفوان أيقع كراؤك عليهم ؟ قلت : نعم جعلت فداك ، قال : فقال لي : أتحبّ بقاءهم حتى يخرج كراؤك ؟ قلت : نعم ، قال : من أحبّ بقاءهم فهو منهم ، ومن كان منهم كان ورد النار ، قال صفوان : فذهبت فبعت جمالي عن آخرها ، فبلغ ذلك إلى هارون ، فدعاني فقال لي : يا صفوان بلغني أنك بعت جمالك ، قلت : نعم ، قال : ولم ؟ قلت : أنا شيخ كبير ، وإن الغلمان لا يفون بالأعمال ، فقال : هيهات ، هيهات ، إني لأعلم من أشار عليك بهذا ، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر ، قلت : مالي ولموسى بن جعفر ؟ فقال : دع هذا عنك ، فوالله لو لا حسن صحبتك لقتلتك » [1] . إلا أن أهل البيت ( عليهم السلام ) بالرغم من كل ذلك استثنوا من هذا الإجراء العام بعض الحالات والموارد التي أذنوا فيها بمثل هذه الممارسة ، وسمحوا للأفراد باستلام مثل هذه الأعمال والمهمات ، ويأتي في مقدمة هذه الموارد ما إذا كان الشخص يقوم بتقديم خدمتين أساسيتين للجماعة الصالحة : إحداهما : دفع الأضرار والأذى عن الجماعة وأفرادها . ثانيتهما : تقديم الخدمات والتسهيلات والدفاع عن حقوق الجماعة وأبنائها ، أو إيصال حقوقهم المشروعة لهم . فقد روى الصدوق في كتابه « من لا يحضره الفقيه » بإسناد ( صحيح ) عن علي بن يقطين قال : « قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : إن لله تبارك وتعالى مع السلطان أولياء يدفع بهم عن أوليائه » [2] . كما روى الكليني في الكافي بإسناده عن زياد بن أبي سلمة قال : « دخلت على أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) فقال لي : يا زياد إنك لتعمل عمل السلطان ؟ قال : قلت :
[1] وسائل الشيعة 12 : 131 ، ح 17 . [2] المصدر : 139 ، ح 1 .
337
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 337