نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 303
تعالى : ( يَرْفَعِ اللّهُ الّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالّذينَ أوتُوا العِلْمَ دَرجات ) [1] . ج - الجهاد والتضحية والبذل والانفاق والاحسان في سبيل الله تعالى ، حيث لا يمكن للمجتمع الانساني أن يتكامل ويصل إلى أهدافه إلاّ من خلال الآلام والمعاناة والبأساء والضرّاء والبذل والعطاء . كما أكد القرآن الكريم ذلك : ( أمْ حَسِبْتُمْ أنْ تَدْخُلُوا الجَنّةَ وَلَمّا يأتِكُمْ مَثَلُ الّذينَ خَلَوا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسّتْهُم البأساءُ وَالضرّاءُ وَزُلْزِلُوا حتّى يَقولَ الرّسولُ وَالّذينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ الله ألا إنّ نَصْرَ اللّهِ قَريب ) [2] . كما أن القرآن الكريم جعل الجهاد أحد صفات التفاضل بين الناس باعتباره صفة حقيقية ثابتة وباقية في آثارها ومداليلها : ( وَفَضّلَ الله الُمجاهِدينَ على القاعِدينَ أجراً عَظيماً ) [3] . د - الحرية الحقيقية المتمثلة بالإرادة والاستقلال في الاختيار بعيداً عن المؤثرات الداخلية كالشهوات والميول والرغبات ، أو الخارجية كالخوف من الطغاة والأوهام والخرافات ، بحيث يكون الانسان حراً في اختيار الطريق الصحيح الذي يدركه بعقله ومعرفته . إنّ هذه الحرية الحقيقية تمثل إحدى الصفات الحقيقية في الانسان وفي المجتمع الانساني الذي يتفاضل بها على غيره : ( ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ على شيء وَمَنْ رَزَقْناهُ منّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوونَ الْحَمْدُ لله بَلْ أكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُون ) [4] . ه - نظرة المساواة والعدل بين الناس جميعاً ، وأنهم من أصل واحد يتساوون