نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 292
من بعض » [1] . وعن حذيفة بن منصور قال : سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول : « من كفّ يده عن الناس فإنما يكفّ عنهم يداً واحدة ويكفون عنه أيدياً كثيرة » [2] . ولذا نلاحظ أن أحد الأعمال الأساسية التي يقوم بها الأعداء لمحاربة هذه الجماعة الصالحة هو محاولة عزلها عن المجتمع الاسلامي ، كما عرفنا ذلك في الموضوع السابق « معالجة الضغوط النفسية » . 2 - قضية الالتزام بآداب العشرة والعلاقات الاجتماعية الاسلامية العامة ، التي سعى الاسلام من خلالها إلى ترسيخ دعائم المجتمع وتقوية الأواصر بين أطرافه ، مثل عيادة المرضى وحضور الجنائز ، والاهتمام بالجوانب العاطفية والوجدانية . عن هشام الكندي قال : « سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول : إياكم أن تعملوا عملاً نعيّر به ، فإن ولد السوء يعيّر والده بعمله . كونوا لمن انقطعتم إليه زيناً ، ولا تكونوا عليه شيناً ، صلوا في عشائرهم ، وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، ولا يسبقونكم إلى شيء من الخير ، فأنتم أولى به منهم . والله ما عبد الله بشيء أحبّ إليه من الخبء ، قلت : وما الخبء ؟ قال : التقية » [3] . 3 - الالتزام بالعهود والمواثيق والعقود التجارية تجاه بقية أطراف المجتمع ، حيث تكوّن هذه الالتزامات القاعدة الأخلاقية والقانونية القوية التي ترتكز عليها هذه العلاقات وتضع لها قواعدها وضوابطها . عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « إن العهود قلائد في الأعناق إلى يوم القيامة