نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 281
فقد كان الخوارج مثلاً يطرحون شعار : « الحكم لله » في وجه الإمام علي ( عليه السلام ) ، كما طرحوه في وجه السلطة الأموية والعباسية بعد ذلك . وقد ذكر الإمام علي ( عليه السلام ) تقويماً عاماً لحركتهم واتجاههم السياسي عندما قال عنهم وعن شعارهم : « كلمة حق يراد بها باطل . نعم ، إنه لا حكم إلاّ لله ، ولكن هؤلاء يقولون : لا إمرة إلاّ لله . وإنه لا بد للناس من أمير برّ أو فاجر . . . » [1] . كما أنه نهى شيعته وأتباعه عن مقاتلتهم لصالح الأمويين عندما قال : « لا تقاتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه » [2] . وقد توقع لهم الإمام علي ( عليه السلام ) أن يتحولوا إلى « لصوص سلاّبين » [3] . كما أنه يمكن أن نلاحظ مصاديق أخرى لهذا الاتجاه في حركة القرامطة أو الزنج التي تختلط هذه الحركات بمصالح ذاتية أحياناً لهذا الشخص أو ذاك ، فيحاول أن يستفيد من حالة الرفض العامة لتحقيقها . الاتجاه النفاقي : الثالث : الاتجاه النفاقي التخريبي الذي كان يتظاهر بالاسلام ، أو الحرص على المصالح الاسلامية العليا ، أو التطور الفكري والثقافي والاجتماعي ، مع أن الواقع الروحي والنفسي لأصحابه كان بعيداً عن ذلك ، حيث لا دين ولا إيمان ، بل الهدف هو الوقيعة بالاسلام والمسلمين . ويمكن أن نلاحظ مصاديق هذا الاتجاه في حركات الزندقة أو بعض حركات