responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 232


د - إعطاء خصائص عامة وميسّرة وواضحة للمؤهّلات التي يجب أن يتمتّع بها هذا القاضي ، وكذلك الصفات التي تشخص القاضي الذي يكون لقوله الفصل عندما يختلف القضاة فيما بينهم .
عن عمر بن حنظلة قال : « سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة ، أيحلّ ذلك ؟ قال : من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت ، وما يحكم له فإنما يأخذ سحتاً وإن كان حقاً ثابتاً له ، لأنه أخذه بحكم الطاغوت وما أمر الله أن يُكفر به . قال الله تعالى : ( يُريدُونَ أنْ يَتَحاكَمُوا إلى الطّاغوتِ وَقَدْ أمِرُوا أنْ يَكْفُروا بِهِ ) قلت : فكيف يصنعان ؟ قال : ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا ، ونظر في حلالنا وحرامنا ، وعرف أحكامنا ، فليرضوا به حكماً ، فإني قد جعلته عليكم حاكماً ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنما استخفّ بحكم الله وعلينا ردّ ، والرادّ علينا الرادّ على الله ، وهو على حد الشرك بالله » [1] .
3 - الولاية :
لا شكّ أن الولاية والإمامة هي أهم منصب إلهي في النظام الاسلامي كما صرّح القرآن الكريم بذلك ، وكذلك النصوص الواردة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) حسب ما أشرنا إليه في بعض المواضع السابقة .
ويمكن أن تدخل المهمة الأولى « البلاغ وبيان معالم الدين » والمهمة الثانية « القضاء » في ضمن هذا المنصب الإلهي الخطير أيضاً .
ولعلّ جلالة هذا المنصب وقدسيته من ناحية ، وكثرة المدّعين لهذا المنصب من الطغاة والظالمين وأئمة الجور من ناحية أخرى ، هي التي جعلت أئمة أهل



[1] وسائل الشيعة 18 : 99 ، ح 1 .

232

نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست