نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 118
1 - فقد روى عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر قال : « سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ما ادّعى أحدٌ من الناس أنه جمع القرآن كلّه كما أنزل إلاّ كذاب ، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلاّ عليُّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) والأئمة من بعده ( عليهم السلام ) » [1] . كما أنه ( عليه السلام ) كان أول من بادر إلى جمع السنة النبوية المصدر الثاني للثقافة الاسلامية ، وكذلك تدوينها وحفظها ، فكانت الصحيفة الجامعة . ثم تداول ذلك أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) : 2 - وروي عن أبي بصير في حديث عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « يا أبا محمد ، وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة ؟ قال : قلت : جعلت فداك وما الجامعة ؟ قال : صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإملائه من فلق فيه ، وخط عليّ بيمينه ، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش . . . » الحديث [2] . 3 - وعنه أيضاً ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « سمعته يقول - وذكر ابن شبرمة في فتياه - فقال : أين هو من الجامعة ؟ أملى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخطه علي بيده ، فيها جميع الحلال والحرام ، حتى أرش الخدش فيه » [3] . مضافاً إلى ذلك ، نجد أن الإمام علياً ( عليه السلام ) كان أعلم الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأقضاهم ، وأعرفهم بالحلال والحرام وبتفسير القرآن ، وكان باب مدينة علم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . كما أنه كان على مستوى الممارسة أكثر الناس عطاءً في الجانب الثقافي والتربوي بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأول من بادر لوضع المناهج وابتكار العلوم ذات