responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 110


بين الصور ، فكانت الإرادة الانسانية هي العامل الحاسم في حركة الانسان واختياره لهذا الفعل أو ذلك .
فكلما جعل الانسان العقل هو الهادي لإرادته ولاختياره والمسيطر عليها كان سائراً في طريق التكامل ، وكلما جعل الهوى والشهوة هما المسيطران على إرادته والموجهان لحركته كان سائراً في طريق النزول والسقوط والتسافل .
وفي الفرضية الأولى تتحول الشهوة الموجهة من قبل العقل والمعرفة إلى طاقة تدفعه للتكامل ، ولكنها في الفرضية الثانية تتحول إلى طاقة مدمرة ومهلكة للانسان .
الرابع : أن الله تعالى بلطفه ورحمته وجوده وحكمته وعلمه أرسل الأنبياء بالكتب والرسالات ، وأنزل عليهم الوحي والهدى ليرشدوا الانسانية إلى طريق الحق والصواب عندما تختلط الصور ويشتبه الحق بالباطل ، أو عندما يتحير أو يعجز الانسان عن ادراكه ومعرفته للحقائق والمصالح والمفاسد ، من أجل أن يقوم هؤلاء الأنبياء والرسل بإبلاغ الرسالة وتزكية الانسانية ويعلمها الكتاب والحكمة والحكم بالحق بين الناس فيما اختلفوا فيه والشهادة على سلوكهم وتجربتهم .
الخامس : أن الإرادة الانسانية إذا تطابقت مع الإرادة التشريعية الإلهية المتمثلة بالشريعة والأحكام والحدود الشرعية تكاملت النفس الانسانية . وهذا يحتاج من الانسان أن يجاهد هواه ويهيمن على شهواته وغرائزه ليجعلها تتطابق مع هذه الأحكام الشرعية .
بل إن جهاد النفس مع الهوى والشهوات في حد ذاته يؤدي بالانسان إلى تكامل نفسه التي هي محور التكامل الانساني ، كما يتكامل الانسان في بدنه من

110

نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست