نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 87
العقيدة ، والرجوع عن الشبهات الذائعة الشديدة ، ولزوم ما أمر الله تعالى به ، والتمسك بمسالك أهل الإيمان الحميدة ، فإنه من خرج عن أمر الله فقد ضل سواء السبيل . ومثل هذا ليس له إلا التنكيل ، والسجن الطويل مستقره ومقيله وبئس المقيل . وقد رسمنا بأن ينادى في دمشق المحروسة والبلاد الشامية ، وتلك الجهات الدنية والقصية : بالنهي الشديد ، والتخويف والتهديد ، لمن اتبع ابن تيمية في هذا الأمر الذي أوضحناه . ومن تابعه تركناه في مثل مكانه وأحللناه ، ووضعناه من عيون الأمة كما وضعناه ، ومن أصر على الامتناع ، وأبى إلا الدفاع ، أمرنا بعزلهم من مدارسهم ومناصبهم ، وأسقطناهم من مراتبهم مع إهانتهم ، وأن لا يكون لهم في بلادنا حكم ولا ولاية ، ولا شهادة ولا إمامة ، بل ولا مرتبة ولا إقامة . فإنا أزلنا دعوة هذا المبتدع من البلاد ، وأبطلنا عقيدته الخبيثة التي أضل بها كثيرا من العباد أو كاد ، بل كم أضل بها من خلق ، وعاثوا بها في الأرض الفساد . ولتثبت المحاضر الشرعية على الحنابلة بالرجوع عن ذلك ، وتسير المحاضر بعد إثباتها على قضاء المالكية . وقد أعذرنا وحذرنا ، وأنصفنا حيث أنذرنا . وليقرأ مرسومنا الشريف على المنابر ، ليكون أبلغ واعظ وزاجر ، لكل باد وحاضر . والاعتماد على الخط الشريف أعلاه . وكتب ثامن [1] عشرين شهر رمضان سنة خمس وسبعمائة [2] .
[1] كذا بالأصل ، والمعنى ظاهر ، ولعل الأصل في ثامن وعشرين من شهر . . . الخ ، وكذا ما يأتي يقال ذلك . انتهى . مصححه . [2] إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار . انتهى . مصححه .
87
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 87