نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 48
فقد فضحوا ذاك الإمام لجهلهم * ومذهبه التنزيه لكن هم اختلوا لعمري لقد أدركت منهم مشايخا وأكثر ما أدركته ما له عقل [1] وحذفت أبياتا من هذه القصيدة ، لأني في هذه الورقات على سبيل الاقتصاد والرمز إلى منهج الحق والرشاد . ( كلام الإمام الشافعي وأبي حنيفة ومالك ، في التأويل ) وسئل الإمام الشافعي - قدس الله روحه - عن الاستواء ؟ فقال : ( آمنت بلا تشبيه ، وصدقت بلا تمثيل ، واتهمت نفسي في الإدراك ، وأمسكت عن الخوض فيه كل الإمساك ) . وهذا شأن الأئمة ، يمسكون أعنة الخوض في هذا الشأن ، مع أنهم أعلم الناس به ، ولا يخوض فيه إلا أجهل الناس به . وسئل الإمام أبو حنيفة - قدس الله روحه - عن ذلك ؟ فقال : ( من قال : لا أعرف الله أفي السماء أم في الأرض فقد كفر ، لأن هذا القول يؤذن أن لله سبحانه وتعالى مكانا ، ومن توهم أن لله مكانا فهو مشبه ) . وسئل الإمام مالك عن الاستواء ؟ فقال : ( الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والأيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ) . فنفى العلم بالكيف ، فمن استدل بكلامه على أنه - سبحانه وتعالى - فوق عرشه ، فهو لجهله وسوء فهمه .
[1] أورد القصيدة كاملة ابن الجوزي في ( دفع شبه التشبيه ) ص 275 - 277 .
48
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 48