نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 187
الغرام ) ، وعقد له بابا في زيارة قبره - عليه الصلاة والسلام - واستدل بحديث ابن عمر وأنس رضي الله عنهم . وذكر ابن قدامة في ( المغني ) فصلا في ذلك ، فقال : يستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، واستدل بحديث ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم . ولا أطول بذكري من ذكره من أئمة الحنابلة تبعا لإمامهم رضي الله عنهم . ( القول بوجوب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) وأتبرع بزيادة لفوائد جمة ومهمة : فمن ذلك ما في كتاب ( تهذيب الطالب ) لعبد الحق الصقلي عن أبي عمران المالكي : أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم واجبة . وقال عبد الحق في هذا الكتاب : رأيت في بعض المسائل التي سئل عنها أبو محمد بن أبي زيد ، قيل له في رجل استؤجر بمال ليحج به ، وشرطوا عليه الزيارة ، فلم يستطع تلك السنة أن يزور لعذر منعه من ذلك ؟ فقال : يرد من الأجرة بقدر مسافة الزيارة ، وهي مسألة حسنة . وفي كتاب النوادر لابن أبي زيد فائدة أخرى ، فإنه بعد أن حكى في زيارة القبور من كلام ابن حبيب ومن المجموعة عن مالك ومن كلام القرطي - بإسكان الراء وبالطاء المهملتين - ثم قال عقبة [1] : ويأتي قبور الشهداء بأحد ويسلم عليهم ، كما يسلم على قبره صلى الله عليه وآله وسلم وعلى صاحبيه ، وفي الكتاب المذكور . ويدل على التسليم على أهل القبور ما جاء في السنة والتسليم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما مقبورين .