نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 184
قبره صلى الله عليه وسلم ولأجل السلام عليه ، مجمع عليه بين الصحابة والتابعين . فأين دعوى ابن تيمية أن ذلك مخالف للسنة ولإجماع الأمة . وقد تقدم قول عمر رضي الله عنه لكعب الأحبار : ألا تسافر لتزور قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وآله وسلم وتمتع بزيارته ؟ ! فقال : نعم يا أمير المؤمنين أفعل . وهذا أو بعضه كاف في إبطال دعوى ابن تيمية وإثبات فجوره . وأتبرع بزيادة ، وأقتصر غاية الاقتصار : قال بعض الأئمة : وأما زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكرها أحد ، ولم يقع في السفر إليها نزاع ، ولم يزل سفر الحجيج إليه في السلف والخلف . وصدق رضي الله عنه ، وهذه كتب العلماء من جميع المذاهب مصرحة بذلك . وقد تقدم قول القاضي عياض : زيارة قبره صلى الله عليه وسلم سنة من سنن المرسلين ، ومجمع عليها ومرغب فيها ، واحتج بحديث ابن عمر وأنس رضي الله عنهم ، وقد ذكر غير القاضي عياض ما ذكره . ( ابن تيمية من أعظم الكذبة والفجار ) وإذا تقرر ذلك ، ففي ذكري ما أتبرع به - مع غاية الاقتصار - تتحقق أن ابن تيمية من أعظم الكذبة والفجار ، وقد انكشف لك ذلك كما انكشف ضوء النهار : فمن ذلك ما ذكره القاضي أبو الطيب - وهو من أئمة الشافعية - قال : ويستحب أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن يحج ويعتمر . وكيف يزور من غير سفر ، سواء كان راكبا أو ماشيا ؟ ! وقال المحاملي في كتابه ( التجريد ) ويستحب للحاج إذا فرغ من مكة أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم انتهى . وقال الحليمي في كتابه ( المنهاج ) ، عند ذكر تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر جملة ، ثم
184
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 184