responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 175


فأين قول ابن تيمية : ( وطوائف كثيرون من العلماء المتقدمين ) ؟ !
وابن قدامة واسع الباع في الاطلاع ، فكيف يقتصر على ابن عقيل وحده ويترك طوائف كثيرة من العلماء المتقدمين ؟ !
وهذه كتب الحنابلة وغيرها مشهورة ، فأين النقل فيها عن المتقدمين ؟ ! وهذا مما يعرفك أن ابن تيمية يكذب في الإجماع .
ومن تتبع ذلك وجده صحيحا ، وينقل في بعض الأحيان شيئا ، وهو كذب محقق ، وإذا نقل كلام الغير لم نقله على وجهه ، وإن نقله على وجه دس فيه ما ليس من كلام ذلك المنقول ( عنه ) [1] .
فاعلم ذلك ، وتنبه ، واحذر تقليده تهلك كما هلك .
وقول ابن عقيل : " لا يباح الترخيص لزيارة القبور ، لأنه منهي عن السفر إليها " .
لم يصرح بقبور الأنبياء ، ولا بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يعلم مراده .
وعلى تقدير إرادته ذلك فهو مخطئ ، وضعيف الادراك في الاستدلال ، ألا تراه اعتمد على الحديث .



[1] هل الذي يبلغ في الخيانة في النقل إلى هذه الدرجة ، يعد من متوسطي المؤمنين ، فضلا عن أفاضل العلماء ، فضلا عن الأئمة المجتهدين ؟ ! وأنت تعلم أن العالم لا يكون عالما ، ويثق الناس بمؤلفاته ، إلا إذا كان أمينا أمانة لا يتطرق إليها الشك أصلا ، لأنه يتكلم في دين الله ، وأنا لا أدري من هذا حاله كيف مدحه بعض الناس ؟ ! لا سيما إذا لوحظ ما تقدم من تكفيره بإجماع علماء المذاهب الأربعة . وقد أجاد وأفاد من قال : إن ذلك المدح صدر ممن مدح في أوائل أمر هذا الرجل ، فإنه كان يتظاهر بما يمدح به ، ولكن لما تبين حاله لم يمدحه إلا من يوافقه على مشربه ، لا بل هذا ذمه كل الذم ونصحه . وقول المؤلف : ( المنقول ) ، أي عنه . انتهى . مصححه .

175

نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست