نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 170
جواب مطول ، وتعرضت لما فيه من الخلل وسوء الفهم وفجوره في النقل والعزو . وها أنا ذا أذكر هنا بعض الجواب ، وأبين ما فيه من الخطأ وعدم صحة الاحتجاج بما احتج به ، كحديث ( لا تشد الرحال ) ، ولا أدقق في الجواب ، لأن قصدي بيان جهله ، وأنه لا حجة له في الحديث ، جريا على القواعد التي عليها مدار الاستدلال صحة وبطلانا . وأذكر ما ذكره في أحاديث الزيارة ، وما ادعاه فيها من الفجور ، وما رمز إليه في تكفير الأئمة الذين رووها . وأنه قال قولا مفترى لم يسبقه إليه أحد ، ولا رمز ولا أشار إليه ، وبالله التوفيق . فمما ذكره في الجواب بلفظ قوله : ( وقد يحتج بعض من لا يعرف الحديث بالأحاديث المروية في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، كقوله : ( من زار قبري بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي ) رواه الدارقطني وابن ماجة ) . فانظر - أرشدك الله تعالى - كيف جعل هذين الإمامين ممن لا يعرف الحديث . وهو من أقبح البهتان . وقد احتج بهذا الحديث خلائق من أئمة الحديث غير هذين الإمامين : منهم القاضي عياض وصاحب ( توثيق عرى الإيمان ) وأبو الفرج ابن الجوزي في كتابه ( مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن ) ذكره في الباب الذي عقده لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم . ومنهم ابن قدامة ذكره في كتابه ( المغني ) في فصل : يستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، واستدل بحديث ابن عمر من طريق الدارقطني ، ومن طريق سعيد بن منصور ، وذكر أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( ما من أحد سلم علي عند قبري ) . وقوله : وأما ما يذكره بعض الناس من قوله : ( من حج ولم يزرني فقد جفاني )
170
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 170