responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 164


واعلم - أرشدك الله عز وجل - أن مثل هذه القضايا كثيرة جدا ، وقد ذكر جماعة من الأئمة من ذلك أمورا عديدة عجيبة ، منهم البيهقي ، ومنهم أبو محمد عبد الحق ، ومنهم بعض الأئمة ، وذكر جملة مستكثرة في ذلك ، وعقد أبوابا في الاستغاثات بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ومنها باب في أصحاب العاهات ، وذكر منها جملة مستكثرة من ذلك ، على اختلاف أنواع العاهات ، كالعمى والصداع والزمانة ووجع البطن وغير ذلك ، وأنه - عليه الصلاة والسلام - يضع يده الشريفة على موضع العاهة فتزول ببركة يده الشريفة ، وتشفى وكأنه ما به وجع قلبه [1] .
ثم إنه مع ذلك قال : ولو تتبعت هذا الفن لحفيت الأقلام ، وجفت المحابر ، وفنيت الطروس في تتبعه والدفاتر .
ثم قال : ولقد سألت بعض إخواننا المجتهدين ، وكان بمدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على التجريد ، فقلت : هل استغثت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أو لجأت إليه في شئ قط مدة إقامتك في المدينة ، فقال : كنت أستحي أن أسأله إذ كنت بحضرته صلى الله عليه وآله وسلم .
ثم قال : سمعت الفقيه الإمام برهان الدين بن الطيب المالكي يقول : قال لي من أثق به وكان بمدينة النبي صلى الله عليه وآله سلم ، وأنه أصابه الجوع ، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله إني جائع ، وجلس بالقرب من حجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأتاه رجل من الأشراف ، فقال له : قم ، فقال : إلى أين ؟ فقال : تأكل عندي شيئا ، فقام معه إلى بيته ، فقدم إليه جفنة فيها ثريد ولحم ودهن ، فأكل حتى شبع ، وأراد الانصراف ، فقال له : كل وازدد ، فلما أراد الانصراف قال له : يا أخي الواحد منكم يأتي من البلاد البعيدة ، ويقطع المفاوز والقفار ، ويترك الأهل والأوطان ، ويقطع البحار ،



[1] الصواب : قبله . انتهى . مصححه .

164

نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست