responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 163


مركب ، فهاج البحر علينا ، وأشرفنا على التلف والهلاك ، فقمت إلى الناس ، فقلت :
استغيثوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فإنه غياث ، فقلنا جميعا : الغياث يا رسول الله ، العفو يا رسول الله ، العفو يا رسول الله ، جانين مذنبين استجرنا بك ، أجرنا يا محمد الحبيب ، يا حبيبنا يا شفيعنا يا ولينا .
فنام رجل من أهل المركب مشهور بالخير والصلاح ، فرأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأخذ بيده ، فقال : انج وأبشروا بالسلامة ، فلما أفاق الرجل بشرنا برؤياه ، فلما أصبح رجع البحر كالزيت ، وكأنه عقد بيضة ، وجئنا إلى طرابلس سالمين ببركته صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال : سمعت أبا الحسن العسقلاني يقول : ركبنا البحر في طلب جدة ، فهاج علينا ، ورمينا ما معنا فيه ، وأشرفنا على التلف ، فجعلنا نستغيث بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نقول : وا محمداه ، وكان معنا رجل مغربي صالح ، فقال لنا : ارفقوا حجاج إنكم سالمون ، رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام ، فقلت : يا رسول الله أمتك يستغيثون بك قال :
فالتفت إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وقال : يا أبا بكر أنجدهم . قال : فكأن عيني ترى أبا بكر رضي الله عنه وقد خاض البحر ، وأدخل يده في مقدم الحلق ، ولم يزل يجذبها حتى دخل بها البر ، فلم تستغيثون فأنتم سالمون ؟ فسلمنا ولم نر بعد هذا إلا خيرا ، ودخلنا البر سالمين . والحمد لله رب العالمين .
ولما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما - يوم عاشوراء أول سنة إحدى وستين ، وهو يومئذ ابن أربع وخمسين سنة ونصف شهر - ووقع ما وقع من السبي وحمل النساء والصبيان ، فلما مروا بالقتلى صاحت زينب بنت علي رضي الله عنهما مستغيثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا محمداه هذا حسين بالعراء ، مزمل بالدماء ، مقطع الأعضاء ، يا محمداه ) .
فلما كان سنة ثلاث وأربعمائة أخذ أهل الكوفة جدري عظيم ، ثم عمي منهم ألف وخمسمائة كلهم من نسل من حضر قتل الحسين رضي الله عنه . وهذا من أعجب ما سمع .

163

نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست