responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 112


والعاصي .
ووصف سبحانه وتعالى نفسه ب‌ ( الكريم ) في قوله : { ما غرك بربك الكريم } .
قال عمر رضي الله عنه : ( لو قيل لي : ما غرك بي ؟ لقلت : جهلي بك غرني ) .
والكريم : هو الذي إذا قدر عفا ، وإذا وعد وفى .
وقيل : هو الذي إذا أعطى زاد على منتهى الرجاء ، ولا يبالي لمن [1] أعطى وكم أعطى ولا يضيع من لاذ به والتجا .
وقيل : هو الذي يغني السائل عن الوسائل والشفعاء ، وإذا رفعت الحاجة إلى غيره لا يرضى .
وقيل : هو الذي إذا أبصر خللا جبره وما أظهره ، وإذا أولى فضلا أجزله ثم ستره ، وقيل غير ذلك .
فمن تأمل القرآن الكريم وجده مشحونا بالتقديس والإجلال والتعظيم ، وناطقا بإضلال أهل الإلحاد والتجسيم ، والحيدة عن الصراط المستقيم ، وطريقة السلامة في ذلك أن من أشكل عليه شئ من المتشابه في الكتاب والسنة ، فليقل كما أخبر سبحانه وتعالى في كتابه المبين عن الراسخين في العلم ومدحهم عليه في قوله تعالى : { والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا } .
ويقول كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث : ( وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه ) خرجه غير واحد منهم الإمام أحمد والنسائي وغيرهم [2] .
ويقول كما قاله الشافعي : آمنت بالله وما جاء عن الله على مراد الله ، وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والراسخ في العلم هو من طولع على محل المراد منه .



[1] لعله : بما أعطى . . . إلى آخره . انتهى . مصححه . عبارة المصنف صحيحة .
[2] مسند أحمد ، المكثرين رقم 6453 ولاحظ 6415 ، ولم نجده في النسائي المطبوع .

112

نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست