responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 86


إليه من الزندقة فإنه كان يرمي من وراء كلّ ما وضع وما اختلق إلى تحريف التاريخ الإسلامي ومسخه ! ولا ينبغي أحياناً شيئاً مما حرَّفه عن حقيقته إلاّ كرهاً وعداءً منه للاسلام ، وقد نجح في التحريف نجاحاً منقطع النظير ، سواء أكان ذلك بدافع الزندقة والعداء للإسلام ، أم أن الغفلة وعدم التحرز من الكذب أدّيا به إلى ذلك ، ومهما كان السبب فان سيفاً استطاع أن يحرِّف التاريخ الإسلامي في الردة والفتوح والحوادث الواقعة إلى عصر أمير المؤمنين عليّ .
وأصبح ما اختلقه سيف هذا هو التاريخ الرسمي للصحابة ولما قاموا به من حروب ، ومن نتائج ما وضعه سيف في وصف هذه الحروب انتشر بين المسلمين وغير المسلمين أنَّ جيوش المسلمين قتلوا أُلوف الأُلوف في حروبهم ، وأن الإسلام انتشر بحدِّ السيف وإراقة أنهار من دماء البشر ، بينما كان الواقع أن الشعوب نفسها كانت تقف إلى جانب الجيوش الإسلامية ضد حكّامها الظالمين ، وبذلك انتشر الإسلام لا بما ذكره سيف .
خلاصة البحوث :
وجدنا العلماء ينعتون سيفاً بأنه وضّاع للحديث متّهم بالزندقة ، ووجدنا وطن سيف العراق يتميز في عصر سيف بانتشار الزندقة فيه ، ووجدنا زنادقة عصره ساعين دؤوبين في كلّ ما يزعزع عقائد المسلمين ويهدم بناء مجتمعهم . فمنهم من يضع الأحاديث للتشويش عليهم في دينهم ، ومنهم من يصرِّح ساعة قتله أنه وضع أربعة آلاف حديث يحرِّم فيها الحلال ويحلِّل فيها الحرام ، ولا نعلم أين ذهبت تلك الأحاديث غير الذي وجدناه عند سيف . وقد درسنا أحاديثه فوجدناه قد وضع آلافاً من الأحاديث أبرز فيها أورع أصحاب رسول

86

نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست