نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 83
ودعوا بدعاء أورده سيف ثمّ قال : فاجتازوا ذلك البحر وهم يمشون على أرض مثل رملة فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل ، وإنهم التقوا بالمرتدين وقاتلوهم حتّى غلبوهم ، فلما فرغوا منهم رجعوا عودهم على بدئهم ، فعبروا البحر كذلك ، فقال العفيف بن منذر التميمي أحد أبطال أساطير سيف في ذلك شعراً أورده سيف ، ثمّ قال : وكان مع الجيش راهب فأسلم لما رأى ذلك ، وسمع دعاء الملائكة في الهواء . وأورد سيف دعاء الملائكة أيضاً وقال : إنَّ العلاء كتب إلى أبي بكر بذلك ، فصعد أبو بكر المنبر وخطب وبشر المسلمين به . . . الحديث . إنّ سيفاً أعجب بقصة أبي هريرة الشهيرة في عصره ، فأكملها بما أضفى عليها من عناصر . ورواها تامة محبوكة الأطراف ، ولم يعجبه أن تنسب إلى حضرمي يماني كرامة ، فعالج ذلك بما اختلق في قصة أخرى قال فيها : إنّ العلاء كان ينافس سعد بن أبي وقاص ، وإن العلاء رجح على سعد في حروب الردة ، فلما ظفر سعد بفتح القادسية في حرب الفرس زمن عمر وجاء بأعظم مما فعله العلاء . أراد العلاء أن يصنع شيئاً في الأعاجم ليقابل سعداً بذلك ، فندب الناس إلى غزو الفرس في البحر ، وحملهم في البحر إلى فارس من غير إذن عمر ، ولم يتنبه إلى أن الله إنَّما آتاه من الفضل في الردة بفضل الطاعة ، وكان أبو بكر قد أذن له في قتال أهل الردة ، وعمر كان قد نهاه عن البحر ، وقال سيف : فلما عبر البحر إلى فارس وتقابل الجيشان ، حال الفرس بينه وبين سفنهم ، وخذل المسلمون لمعصية العلاء للخليفة ، ولولا أن تداركهم الله بلطفه عليهم أجمعين . فإنَّ الخليفة لما بلغه نبأ عبوره البحر وقع في نفسه أن العلاء سيخذل لعصيانه إياه ، فبادر إلى عزله وتولية غيره القيادة ، وأمدَّهم برجال ، فأنقذ الله ذلك الجيش ببركة رأي الخليفة . . . الحديث .
83
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 83