نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 72
ذلك من أمر معن بن زائدة ( 1 ) باليمن وقتله لأهلها تعصباً لقومه من ربيعة ونزار وقطعه الحلف الذي كان بين ربيعة واليمن في القدم ( 2 ) ، وتلا ذلك فعل عقبة بن سالم بعمان والبحرين وقتله عبد القيس وغيرهم من ربيعة كيداً لمعن وتعصباً منه لقومه من قحطان ، وغير ذلك ممّا تقدم وتأخر ممّا كان بين نزار وقحطان ( إنتهى بإيجاز ) . تعصّب سيف للنزاريّة : ويلاحظ مما تقدَّم إنَّ تلك المعارك الدموية كانت أيضاً تقوم وتستعر على التنابز والتراشق وتتفاقم مع كلّ تنابز وتراشق وتفاخر وتكاثر . إذن لقد كان العنصر الأساس في كلّ ذلك لمفاخرة القبلية . ومن راجع دواوين الأدب وجد فيها كثيراً من هذا التفاخر والتكاثر مما أدى ببعضهم إلى وضع قصص تاريخية ، وأحاديث دينية ، وخطب حماسية ، مما لم يكن لشيء منها وجود خارج تلك القصص ، وفي هذا لم يبلغ أحد في القديم والحديث شأو سيف بن عمر التميمي البرجمي ، قطين الكوفة ، صاحب كتاب الفتوح الكبير والردة ، وكتاب الجمل ومسير علي وعائشة . فإنه اختلق أمّة من الشعراء في كتابيه المذكورين يدافع كلّ منهم في شعره عن أمجاد مضر عامة وفرع تميم خاصة ، واختلق في الصحابة من ذوي الفضل والسبق جماعة كبيرة تنتمي إلى تميم ، ومن القواد الفاتحين ورواة الحديث كذلك . ووضع لشرح
1 - معن بن زائدة الشيباني ولي للأمويين والعباسيين ، وجاء ذكر ولايته لليمن في ترجمته بوفيات الأعيان 4 / 332 ، وأخيراً قتله الخوارج بسجستان عام 151 أو 152 أو 158 ه . 2 - روي الرضي في النهج عن ابن الكلبي أن أمير المؤمنين علي ( ع ) كتب بين ربيعة واليمن عهداً ابتدأه بقوله : ( هذا ما اجتمع عليه أهل اليمن حاضرها وباديها وربيعة حاضرها وباديها . . . الخ ) . . . نهج البلاغة ج 3 / الرسالة 74 ص 148 ط . الاستقامة بمصر .
72
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 72