نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 64
الناس إلى ما تصنعون ، لا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم وينتقص عليكم أمركم وأن أبى هؤلاء إلاَّ ما سمعتم ، فمنّا أمير ومنهم أمير ! » . فقال أحد المهاجرين : « هيهات لا يجتمع اثنان في قَرَن ( 1 ) ، والله لا ترضى العرب أن يؤمِّروكم ، ونبيّها من غيركم . . . » . فقال الأنصاري : « يا معشر الأنصار ! أملكوا عليكم أيديكم ، ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه ، فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر ، فان أبوا عليكم ما سألتموه فأجلوهم عن هذه البلاد ، وتولَّوا عليهم هذه الأمور ، فأنتم والله أحق بهذا الأمر - إلى قوله - أما والله لئن شئتم لنعيدنها جذعة ! » ( 2 ) . فقال المهاجري : إذاً يقتلك الله ! فقال الأنصاري : بل إياك يقتل ! ثمّ مدّ المهاجري يده لبيعة الخليفة . فتسابق الحاضرون إلى بيعته ، وبطل أمر الأنصار ( 3 ) ، ونتج من ذلك أن تهاجت القبيلتان ، فقال ابن أبي عزة القرشي : قل للأُلى طلبوا الخلافة زلَّة * لم يخط مثل خطاهم مخلوق إنَّ الخلافة في قريش مالكم * فيها وربِّ محمّد معروق ( 4 ) ولما بلغ قوله الأنصار طلبوا إلى شاعرهم النعمان بن عجلان الزرقي أن يجيب فقال شعراً منه :
1 - « القرن » بفتحتين : الحبل . 2 - أعاد الحرب جذعة ، أي أعادها أول ما يبتدأ بها . 3 - الطبري ط . أوروبا في ذكر أمر السقيفة 1 / 1838 - 1849 . 4 - المعروق : ذو العرق أي الأصل والنسب .
64
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 64