responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 63


أمسى الجلابيب قد عَزّوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد ( 1 ) الأبيات ( 2 ) فجاء صفوان بن المعطل إلى بعض المهاجرين وقال : انطلق بنا نضرب حساناً ، فوالله ما أراد غيرك وغيري ، ولما أبى المهاجري ذلك ذهب صفوان وحده ، مصلتا بالسيف حتّى ضرب حساناً في نادي قومه وجرحه وقال :
تلقَّ ذباب السيف عنّي فإنّني * غلام إذا هوُجِيت لست بشاعر ثمّ أصلح الرسول بينهم ( 3 ) وانتهت بذلك أول منافرة وقعت بين فرعي القبيلتين بعد أن عالجها الرسول بحكمته ، ووقعت الثانية يوم وفاة الرسول ( ص ) حين اجتمع الأنصار - الأوس والخزرج - في سقيفة بني ساعدة ، وتركوا جنازة الرسول ( ص ) بين أهله ، وخطب فيهم سعد بن عبادة وقال : « . . . استبدوا بهذا الأمر دون الناس » فأجابوه بأجمعهم : « أن قد وُفِّقت في الرأي وأصبت في القول ولن نعدوَ ما رأيت . . . » .
وبينا هم يداورون الرأي ، بلغ نبأهم فريقاً من المهاجرين فأسرعوا إليهم وخطبوا فيهم وقالوا : « نحن الأمراء وأنتم الوزراء » فقام أحد الأنصار وقال : « يا معشر الأنصار ! املكوا عليكم أمركم ، فان الناس في فيئكم ، وفي ظلكم ، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم ، ولن يصدر الناس إلاّ عن رأيكم ، أنتم أهل العزّ والثروة ، وأولو العدد والمنعة والتجربة ، ذوو البأس والنجدة ، وإنما ينظر


1 - الجلابيب سفلة الناس ، وبهامش الأغاني 4 / 160 « كان المنافقون يسمون المهاجرين بالجلابيب » وفي ديوان حسان « الخلابيس » أي الأخلاط من كلّ وجه . والفريعة اسم أم حسان . وبيضة البلد : يقال للمدح والذمّ . 2 - الطبري 1 / 1526 ، الأغاني 4 / 12 عن الزهري ولسان العرب مادة ( بيض ) . 3 - المقريزي في امتاع الاسماع ص 199 - 200 و 210 و 212 ، وديوان حسان .

63

نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست