نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 43
نهاية ماني ودينه : جوّل ماني البلاد أربعين سنة ( 1 ) ، دعا خلالها الهند والصين وأهل خراسان ، وخلف في كلّ ناحية صاحباً له ، وحظي بتأييد أباطرة إيران وحكامها مدة 31 عاماً مما يسَّر له نشر دينه في أقطار من الأرض ، وترسيخه بين أمم كثيرة من الناس ، كانت منيته على يد بهرام بن هرمز ، بعد أن بقي مستتراً مدة حكمه ثلاث سنوات ، وأخيراً نجح بهرام في جلبه إلى بلاطه ومحاكمته ، فقال له : أنت لا تشارك في الحرب والصيد ولا تتمكن من علاج المرضى ، فماذا تنفع ؟ فأجابه : أنقذت كثيراً من خدمك من الشياطين والسحر ، وأبرأت كثيراً من المرضى ، وأحييت كثيراً بعد أن أشرفوا على الهلاك . وفي رواية قال له : أنت تدعو إلى خراب العالم فلنخرب بدنك قبل أن تنجح ، وأمر به إلى السجن والقيد ، فقيّد بقيود تزن 25 كيلو غراماً ، وقضى في السجن 26 ليلة ثمّ مات من أثر القيد ، عام 277 م بعد أن عمّر 60 عاماً ، ثمّ قطع رأسه وصلب جسده بباب البلد ( 2 ) . انتشار المانوية : انتشرت المانوية في البلاد المسيحية منذ القرن الرابع الميلادي في إسبانيا وجنوب فرنسا وإيطاليا وبلغاريا وأرمينية - روسيا ، وبقيت حتّى القرن 15 م . وانتشرت في شرقي إيران إلى طخارستان ومرو وبلخ ، وفي القرن الثامن استقر أحد خلفاء ماني في طخارستان .
1 - هكذا يروي النديم في الفهرست ص 458 ، غير أنّا نجد أنّ المدة منذ ادعائه للنبوة حتّى وفاته تساوي 38 عاماً ( 240 - 277 م ) . 2 - « ماني ودين أو » ص 1 - 16 و 58 .
43
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 43