نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 318
حنظلة ، لُقّبَ بالعمي لأنّه ترك قومه وذهب إلى فارس ، ونصر الفرس ، ولذلك قيل لأبنائه بني العم ، قال : فخرج إليهما رئيسا بني العم : غالب وكليب ، وقالا لسلمى وحرملة : أنتما من العشيرة وليس لكما مترك ، ووعدا أنّ يثور أحدهما بمناذر ، والآخر بنهر تيري ، ويقتلا المقاتلة ثمّ يلتحقا بهما ، وقالا ليس بعد هذا دون الهرمزان شيء ، واستجاب قومهما لندائهما وكانوا ينزلون خوزستان قبل الإسلام وأهل البلاد يأمنونهم ، فلمّا التقى حرملة وسلمى والهرمزان واقتتلوا ، أقبل المدد من قبل غالب وكليب بعد أنّ استوليا على مناذر ونهر تيري ، وأخبر الهرمزان بأنّ « مناذر » و « نهر تيري » قد أُخِذتا فانكسر ، وانهزم جيشه ، فقتل المسلمون ما شاءوا وفرَّ الهرمزان حتّى عبر جسر الأهواز ، فصار النهر بينهم ، ثمّ وقع الصلح بينهم على ذلك . وذكر أنَّ عتبة ولاّهما على مسلحة مناذر وتيري ، وأنّهما وفدا على عمر وكلّماه في شأن قومهما تميم ، فأقطعهم ما كان لآل كسرى . ثمّ ذكر مخالفة الهرمزان لشروط الصلح واستعانته بالأكراد ، وأنَّ عمر عينَّ حرقوص بن زهير قائداً لحربه ، وأنَّه كان من الصحابة فالتقى المسلمون به ثانية واستولوا على سوق الأهواز ، وفرّ الهرمزان إلى السوس ، وذكر تهييج كسرى للفرس وتحشيده الجيوش ، وتعاقده وأهل الأهواز على النصرة ، وكتابة حرملة وسلمى إلى عمر وإلى المسلمين في البصرة بذلك . وذكر تحرّكَ الجيوشِ الإسلامية لذلك ، وذكر مواقع حربية فيها مواقف لحرملة وسلمى ، أنتجت فتح السوس وتستر وغيرهما . وذكر في واقعة نهاوند أنَّ عمر كتب إلى حرملة وسلمى وسائر قواد فارس « أنّ أشغلوا فارس عن إخوانكم » وأقيموا على حدود فارس والأهواز ، ولكن حرملة وسلمى زادا على ذلك إذ أوغلا إلى تخوم أصبهان وفارس ، وقطعا عن
318
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 318