نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 197
بتفصيلها عن سيف ، وأخذ من الطبري ابن الأثير وذكرها موجزة بتاريخه وابن كثير بتفصيلها دونما ذكر لسنده ، ودومة الجندل لم تكن في العراق ، وإنّما كانت حصناً في الشام على طريق المدينة ، تبعد عن دمشق سبع مراحل وكانت في العراق « دوما » أو « دومة » وقد يقال لها « دومة الحيرة » وفي الغارة عليها قتل أكيدر ، ثمّ سار خالد إلى الشام وأغار على دومة الجندل ، فسَبَى فيمن سَبَى منها ليلى ابنة الجودي الغساني ، أما ربيعة وروضة سلهب فلم أجد لهما خبراً ، ويغلب على الظن أنّ سيف بن عمر لم يذكر ما ذكر عن غفلة ، وعدم تمييز منه بين دومة الجندل في الشام ودومة الحيرة في العراق ، وإنما اختلق للعراق دومة الجندل ، واختلق تلك المعارك الحربية فيها عن قصد . مناقشة السند : في سند خبر دومة ؛ محمد وهو عند سيف محمد بن نويرة ، وأبو سفيان طلحة ابن عبد الرحمن ، والمهلب الأسدي وهم من مختلقاته ، وسبق ذكرهم في ترجمة القعقاع . وفي سند الملطاط ، النضر بن السري وابن الرفيل وزياد - أيضاً - عرفناهم في ترجمة القعقاع أنّهم من مختلقاته . نتيجة المقارنة : شوَّش سيف على الباحثين فيّما تفرّد به من خلط واختلاق ، والطبري روي عن سيف أسطورة معارك دومة الجندل وحذف شعر بطل الأسطورة عاصم ، وأخرج بعضه ابن عساكر وأسنده إلى سيف ، وبعضه الحموي ولم يسنده ، كما فسر الحموي « الملطاط » واستشهد بأبيات لعاصم ولم يذكر سنده ،
197
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 197