نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 180
حصنهم وخنادقهم ، ولم يبق منهم إلاّ من يقوم على الأبواب ، فكّر المسلمون عليهم ، وقتلوا منهم مّا طبّق أرض المعركة دماً ، فلمّا أظلم الليل عليهم فّروا إلى اللّهب الذين نزلوا دونه ، فوقعوا فيه ، وكلمّا وقع فيه أحد قال « وايه خرد » فمات فيه مائة ألف إنسان أو يزيدون سوى من قتل منهم في المعركة أعدادهم ، وفرّ الفيرزان مع الشريد إلى همذان ، فأدركه القعقاع في ثنية همذان ، فترجّل وصعد الجبل ، فتبعه القعقاع وقتله ، فاستأمن أهل همذان وأهل ماهان ، وكتبوا لهم أماناً شهد فيه القعقاع ، ونظم في هذه الوقائع ستة أراجيز . وأخيراً ولاّه عثمان على الحرب في الكوفة عام ( 34 - 35 ه ) . أمّا في الفتن فإنّه لمّا رأى اجتماع السبئية في مسجد الكوفة - وكانوا يريدون خلع عثمان - انقضّ عليهم ، فأخفوا أمرهم ، وقالوا نريد عزل الوالي ، فقال : أمّا هذا فنعم ! ومنعهم من الجلوس ، ولمّا هيَّج الأشتر المفتونين ليمنعوا الوالي من دخول الكوفة خطب فيهم نائب الوالي ينصحهم وينهاهم عن الفتنة ، فأشار عليه القعقاع بالصبر ، فقبل ولزم داره . واجتمعوا ثانية في المسجد يتكلّمون على عثمان ، فأسكنهم ، ووعد بأن يستعفي ولاة عثمان إنّ كانوا يطلبون ذلك . ولمّا أستمدّ عثمان من الأمصار ، خرج القعقاع من الكوفة ، وخرج غيره من بلاد أخرى ، وبلغ السبئيين ذلك ، فبادروا إلى قتل عثمان ، فرجع القعقاع إلى الكوفة ، ولمّا استنفر الإمام علي أهل الكوفة ، وثبّطهم أبو موسى ودبّ الخلاف بينهم ، نصحهم القعقاع بلزوم تلبية دعوة الإمام للاشتراك في الإصلاح ، فقبلوا منه . وكان من رؤساء أهل الكوفة الذين التحقوا بالإمام وكان معه خمسة آلاف
180
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 180