نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 149
ونعمان ملك العرب القحطاني ، ولا فخر فوق هذا ؛ جاءت تميم بسلب ملوك العالم أجمع ، أعظم بسيف الذي كسب هذا الفخر لقبيلته تميم وبطن عمرو خاصة ! في جلولاء : روى الطبري عن سيف أن الخليفة عمر أمر سعداً بأن يرسل هاشماً إلى جلولاء ، ويجعل على مقدمته القعقاع ، وإن هزم الله الفرس يجعل القعقاع على الحدود بين السواد والجبل ، فلما انتهى هاشم إلى جلولاء ، وجد الفرس تحصنوا بخندق حفروه حولهم ، وبثوا حوله حسك الحديد ، وكانوا لا يخرجون منها إلاّ إذا أرادوا ، وزاحفهم المسلمون نحو ثمانين يوماً ، ثمّ جعلوا لخيلهم وجهاً يخرجون منه إلى المسلمين ، فزحف القعقاع إلى باب خندقهم من ذلك الوجه . فأخذ به ، وأمر منادياً فنادى : يا معشر المسلمين ! هذا أميركم قد دخل خندق القوم ، وأخذ به ، فأقبلوا إليه ، وإنما فعل ذلك ليقوي المسلمين ، فحملوا ، وهم لا يشكون بأنَّ هاشماً في الخندق ، وإذا هم بالقعقاع بن عمرو قد أخذ به ، فانهزم المشركون يمنة ويسرة ، فهلكوا فيما أعدوا من حسك الحديد ، وقتل منهم يومئذ مائة ألف ، فجالت القتلى الأرض ، فسميت جلولاء بما جللت من قتلاهم ، ثمّ خرج القعقاع في آثارهم إلى خانقين ، فأدرك سبياً من سبيهم ، وقتل مقاتلة من أدرك ، وقتل مهران ثمّ أقبل إلى قصر سيرين على رأس فرسخ من حلوان ، فخرج إليه دهقان حلوان فقتل ، واستولى المسلمون على حلوان ، ولم يزل القعقاع هناك على الثغر والجزاء إلى أن تحول سعد من المدائن إلى الكوفة ، فلحق به ، واستخلف على الثغر ، قباذ الخراساني . وقال الحموي بترجمة جلولاء : نهر عظيم يمتد إلى بعقوبا ، ويجري بين
149
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 149