نام کتاب : حياة أمير المؤمنين ( ع ) عن لسانه نویسنده : محمد محمديان جلد : 1 صفحه : 87
ذلك أباها وأحزنه ، فاضطغنه علي ، ومالي إليه ذنب في ذلك ، فحقدت لحقد أبيها . وبعث رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] أباها ليؤدي سورة براءة ، وأمره أن ينبذ العهد للمشركين ، فمضى حتى الجرف ، فأوحى الله إلى نبيه أن يرده ويأخذ الآيات فيسلمها إلي ، فعرف أباها بإذن الله عز وجل ، وكان فيما أوحى الله عز وجل إليه : إنه لا يؤدي عنك إلا رجل منك . وكنت من رسول الله وكان مني ، فاضطغن لذلك علي أيضا ، واتبعته عائشة في رأيه . وكانت عائشة ، تمقت خديجة بنت خويلد ، وتشنؤها شنآن الضرائر ، وكانت تعرف مكانها من رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] فيثقل ذلك عليها ، وتعدى مقتها إلى ابنتها فاطمة ، فتمقتني وتمقت فاطمة وخديجة ! وهذا معروف في الضرائر . ولقد دخلت على رسول الله ذات يوم قبل أن يضرب الحجاب على أزواجه ، وكانت عائشة بقرب رسول الله ، فلما رآني رحب بي ، وقال : ادن مني يا علي . ولم يزل يدنيني حتى أجلسني بينه وبينها ، فغلظ ذلك عليها ، فأقبلت إلي وقالت بسوء رأي النساء وتسرعهن إلى الخطاب : ما وجدت لاستك يا علي موضعا غير موضع فخذي ! فزبرها النبي [ صلى الله عليه وآله ] وقال لها : العلي تقولين
87
نام کتاب : حياة أمير المؤمنين ( ع ) عن لسانه نویسنده : محمد محمديان جلد : 1 صفحه : 87