نام کتاب : حياة أمير المؤمنين ( ع ) عن لسانه نویسنده : محمد محمديان جلد : 1 صفحه : 86
أحدها : تفضيل رسول الله لي على أبيها ، وتقديمه إياي في مواطن الخير عليه ، فكانت تضطغن ذلك ، ويصعب عليها ، وتعرفه منه ، وتتبع رأيه فيه . وثانيها : لما آخى بين أصحابه ، آخى بين أبيها وعمر بن الخطاب ، واختصني بأخوته ، غلظ ذلك عليها ، وحسدتني لسعدي منه . وثالثها : أنه أوصى صلوات الله عليه بسد أبواب كانت في المسجد لجمع أصحابه إلا بابي ، فلما سد باب أبيها وصاحبه وترك بابي مفتوحا في المسجد تكلم في ذلك بعض أهله ، فقال صلوات الله عليه : ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ، بل الله عز وجل سد أبوابكم وفتح بابه . فغضب لذلك أبو بكر ، وعظم عليه ، وتكلم في أهله بشئ سمعته منه ابنته ، فاضطغنته علي . وكان رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] أعطى أباها الراية يوم خيبر ، وأمره أن لا يرجع حتى يفتح أو يقتل ، فلم يلبث لذلك وانهزم ، فأعطاها في الغد عمر بن الخطاب ، وأمره بمثل ما أمر صاحبه ، فانهزم ولم يلبث ، فساء رسول الله ذلك ، وقال لهم ظاهرا معلنا : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يرجع حتى يفتح الله على يده ، فأعطاني الراية ، فصبرت حتى فتح الله على يدي ، فغم
86
نام کتاب : حياة أمير المؤمنين ( ع ) عن لسانه نویسنده : محمد محمديان جلد : 1 صفحه : 86