responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 91


النداء الفظيع :
يا لهول المصاب ، يا لروعة الخطب ، لقد انتهك السندي جميع حرمات الاسلام ، فقد أمر الجلادين أن ينادوا على الجثمان المقدس بنداء مؤلم ، فبدل أن ينادوا بالحضور لجنازة الطيب ابن الطيب أمرهم أن ينادوا بعكس ذلك ، وانطلق العبيد والأنذال يجوبون في شوارع بغداد رافعين أصواتهم بذلك النداء القذر ، وأمرهم ثانيا أن ينادوا بنداء آخر :
" هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت فانظروا إليه ميتا . . " [1] .
قيام سليمان بتجهيز الامام :
وكان سليمان مطلا على نهر دجلة في قصره ، فرأى الشرطة وقطعات من الجيش تجوب في الشوارع ، والناس مضطربة ، فزعة ، فهاله ذلك ، فالتفت إلى ولده وغلمانه قائلا :
" ما الخبر ؟ ؟ " .
فقالوا له :
" هذا السندي بن شاهك ينادي على موسى بن جعفر . . . " .
وأخبروه بندائه الفظيع ، فخاف سليمان من حدث الفتنة وانفجار الوضع بما لا تحمد عقباه ، وصاح بولده :
" انزلوا مع غلمانكم فخذوه من أيديهم ، فان مانعوكم فاضربوهم وخرقوا ما عليهم من سواد - وهو لباس الشرطة والجيش - " [2] .
وانطلق أبناء سليمان مسرعين ومعهم غلمانهم وحراسهم إلى الشرطة ، فأخذوا الجثمان المقدس من أيديهم ، ولم تبد الشرطة أيه مقاومة معهم ، فسليمان عم الخليفة وأهم شخصية لامعة في الأسرة العباسية .
وحمل جثمان الامام إلى سليمان فأمر أن ينادي في شوارع بغداد بنداء معاكس لنداء السندي ، وانطلق المنادون رافعين أصواتهم بهذا النداء :
" ألا من أراد أن يحضر جنازة الطيب ابن الطيب موسى بن جعفر فليحضر " .



[1] حياة الإمام موسى بن جعفر .
[2] حياة الإمام موسى بن جعفر .

91

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست