responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 86


والله لئن مد الله في عمري لأسلمن إليه حقه ، ولأقرن له بالإمامة ، وأشهد انه من بعدك حجة الله تعالى على خلقه ، والداعي إلى دينه ، فقال لي : يا محمد يمد الله في عمرك ، وتدعو إلى إمامته ، وامامة من يقوم مقامه من بعده ، فقلت : من ذاك جعلت فداك ، قال :
محمد ابنه ، قال : قلت : فالرضا والتسليم ، قال : نعم كذلك وجدتك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء ثم قال : يا محمد ان المفضل كان انسي ومستراحي ، وأنت أنسهما ومستراحهما [1] حرام على النار أن تمسك أبدا [2] .
هذه بعض النصوص التي أثرت عن الإمام موسى ( عليه السلام ) على امامة ولده الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وقد حفلت باهتمام الإمام موسى في هذا الموضوع ، ولعل السبب في ذلك يعود إلى تفنيد القائلين بالوقف على إمامته ، وابطال شبههم ، وتحذير المسلمين منهم .
وصية الامام :
وأقام الإمام موسى ( عليه السلام ) ولده الرضا وصيا من بعده ، وقد أوصاه بوصيتين ، وهما يتضمنان ولايته على صدقاته ، ونيابته عنه في شؤونه الخاصة والعامة ، والزام أبنائه باتباعه ، والانصياع لأوامره ، كما عهد إلى السيدات من بناته أن يكون زواجهن بيد الإمام الرضا لأنه اعرف بالكفؤ من غيره ، فينبغي أن لا يتزوجن إلا بمؤمن تقي يعرف مكانتهن ومنزلتهن .
اما الوصية الثانية فقد ذكرناها في كتابنا حياة الإمام موسى ( عليه السلام ) فلا حاجة لذكرها فاني لا أحب أن أذكر شيئا قد كتبته .
سجن السندي :
وأمر الرشيد بسجن الامام في سجن السندي بن شاهك وهو شرير لم تدخل الرحمة إلى قلبه ، وقد تنكر لجميع القيم لا يؤمن بالآخرة ولا يرجو لله وقارا ، فقابل الامام بكل قسوة وجفاء فضيق عليه في مأكله ومشربه ، وكبله بالقيود ، ويقول الرواة انه قيده بثلاثين رطلا من الحديد .



[1] الضمير برجع إلى الإمام الرضا وابنه محمد الجواد .
[2] عيون أخبار الرضا 1 / 32 - 33 .

86

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست