responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 78


سجونه ، محجوبا عن أهله وشيعته ، ونقدم عرضا سريعا إلى ما لاقاه في عهد هارون .
القاء القبض على الامام :
وثقل الامام على هارون ، وورم أنفه منه ، وذلك لأنه أعظم شخصية في العالم الاسلامي يكن له المسلمون المودة والاحترام ، في حين أنه لم يحظ بذلك .
ويقول الرواة : ان من الأسباب التي أدت هارون لسجنه للامام انه لما زار قبر النبي ( ص ) وقد احتف به الاشراف والوجوه والوزراء ، وكبار رجال الدولة ، واقبل على الضريح المقدس ، ووجه له التحية قائلا :
" السلام عليك يا بن العم . . . " .
ولقد أفتخر على من سواه برحمه الماسة من النبي ( صلى الله عليه وآله ) فإنه انما نال الخلافة بهذا السبب ، وكان الإمام موسى ( عليه السلام ) إلى جانبه فسلم على النبي العظيم قائلا :
" السلام عليك يا أبت . . " .
وفقد الرشيد صوابه ، وورم أنفه وانتفخت أوداجه ، فان الإمام ( عليه السلام ) أقرب منه إلى النبي ، والصق به من غيره فاندفع الطاغية بنبرات تقطر غضبا قائلا :
" لم قلت : إنك أقرب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منا ؟ . . " .
فأدلى الامام بالحجة القاطعة التي لا يمكن انكارها قائلا :
" لو بعث رسول الله حيا ، وخطب منك كريمتك هل كنت تجيبه إلى ذلك ؟ " .
وسارع هارون قائلا : " سبحان الله ! ! واني لأفتخر بذلك على العرب والعجم . . . " .
وانبرى الإمام ( عليه السلام ) يقيم عليه الدليل انه أقرب إلى النبي ( ص ) منه قائلا :
" ولكنه لا يخطب مني ، ولا أزوجه لأنه والدنا لا والدكم فلذلك نحن أقرب إليه منكم . . " وأقام الامام دليلا آخر على قوله فقال لهارون :
" هل يجوز لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يدخل على حرمك وهن كاشفات ؟ " .

78

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست