هاشم ، ومن الطبيعي انه بذلك سيد البشر في عصره لان بني هاشم سادة الناس في آدابهم وسمو أخلاقهم ، وحسن تربيتهم . 11 - ابن حجر : قال ابن حجر : " كان الرضا من أهل العلم والفضل مع شرف النسب . . . " [1] . 12 - اليافعي : قال اليافعي : " الامام الجليل المعظم ، سلالة السادة الأكارم : علي بن موسى الكاظم ، أحد الأئمة الاثني عشر ، أولي المناقب الذين انتسبت الامامية إليهم ، وقصروا بناء مذهبهم عليهم . . . " [2] . ان الإمام الرضا ( عليه السلام ) أحد الكواكب المشرقة في دنيا الاسلام فهو من أئمة أهل البيت ( عليه السلام ) الذين أضاؤوا الحياة الفكرية ووطدوا دعائم الحق والعدل في الأرض ، وإليهم - بشرف واعتزاز - تنسب الشيعة كما دانت بولائهم والاخذ بما أثر عنهم في الأحكام الشرعية ، وانما دانت الشيعة بذلك لا عن تعصب أو تقليد أعمى ، وأنما فرضت عليهم ذلك الحجج القاطعة والأدلة الحاسمة التي يجب على المسلم الاخذ بها ، فقد فرض القرآن الكريم مودتهم ، وطهرهم من الرجس والزيغ كما جعلهم النبي سفن النجاة وأمن العباد ، وقرنهم بمحكم التنزيل ولو ساعدت الأدلة الشرعية على الاخذ بغير مذهبهم لاخذت بذلك الشيعة ودانت به . 13 - عامر الطائي : وعلق عامر الطائي على كتاب : صحيفة أهل البيت ( عليهم السلام ) الذي من مؤلفات الإمام الرضا ( عليه السلام ) بقوله : " حدثنا علي بن موسى الرضا امام المتقين ، وقدوة أسباط سيد المرسلين . . . " [3] . لقد كان الإمام الرضا ( عليه السلام ) سيد المتقين وامام العابدين ، وقد ذكرنا في البحوث السابقة أنماطا من عبادته وتقواه تدلل على ما ذكره الطائي .